لم يعد التطور العلمي السريع خافياً عن أعين العلماء والباحثين الذين يتسابقون كل يوم كل في نطاق اختصاصه للعمل على كشف الكنوز الدفينة التي ينبشها باستمرار، البحث العلمي الدائم ولقد أعدت سائر الدول للبحث العملي كل ما تملكه من قوة واصبح مقياس رقي الأمم بمقدار ما يكتشفه باحثيها وعلماؤها من بحوث ومستحدثات.
وتعد العلوم الطبية ومن بينها طب الأسنان ومختبرات صناعة الأسنان في مقدمة العلوم المتطورة التي تجدد آفاقها باستمرار البحوث والكشوف التي يقوم بها العلماء والباحثون في مختلف فروعها واختصاصاتها وذلك فيما يعود على الإنسان بالخير والصحة.
وأكثر ما شجعني على إخراج هذا الكتاب إلى حيز الوجود هو فقر مكتبتنا العربية بالكتب الخاصة بالدارسين أو بالعاملين في حقل فنيي مختبرات الأسنان العربية.
يتضمن الكتاب خمسة فصول يتكلم الفصل الأول «القسم الاول» عن الأجهزة المستعملة في معالجة كسور الفك السفلي والعلوي والعظم الوجني يتضمن نبذة سريرية وتشريحية ولكنه في الأساس يبحث في الأمور المخبرية المتعلقة في معالجة الكسور.
أما القسم الثاني فيتحدث عن الاجهزة المستخدمة في معالجة اضطرابات المفصل الفكي الصدغي ويتضمن نبذة تشريحية للمفصل الفكي الصدغي وأيضاً وظيفية قبل التطرق لهذه الأجهزة مستخدمة في المعالجة.
القسم الثالث يتحدث عن الأجهزة المستخدمة للتعويض عن نسج عظمية ولينة في الفك العلوي والجيب الفكي وقد تطرقت بالبداية لنواحي سريرية بشكل مبسط وتصنيفية ووظيفية وأخيراً مخبرية التي تساعد على علاج هذه المشكلة.
القسم الرابع فيتكلم عن المعالجة الشعاعية ونبذة عن المعالجة الشعاعية وأهميتها وخطورتها في نفس الوقت والاجهزة المخبرية الواقية والحافظة للأسنان في هذه المعالجة الشعاعية.
وأخيراً وليس وأخراً القسم الخامس الذي حاولت قدر المستطاع أن يكون مقتضباً عن الجراحة التقويمية ومسؤولية فني الأسنان في هذا النوع من الجراحة والأجهزة المستعملة في الجراحة التقويمية.